2011-06-23

الله طيب يحب الطيب

السلام عليكم 


فلنقف وقفه جميييييله مع هذا الحديث 


(حديث مرفوع) ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَلْمٍ ، قَالَ : ثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ ، عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ ، قَالَ : أَشْهَدُ لَحَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطَّيِّبَ , نَظِيفٌ يُحِبُّ النَّظَافَةَ , كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ , جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ , فَنَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ , وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ , تَجْمَعُ الأَكْبَاءَ فِي دُورِهِمْ " . 


‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عامر العقدي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن إلياس ‏ ‏عن ‏ ‏صالح بن أبي حسان ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏يقول ‏
‏إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة كريم يحب الكرم ‏ ‏جواد ‏ ‏يحب ‏ ‏الجود ‏ ‏فنظفوا ‏ ‏أراه قال ‏ ‏أفنيتكم ‏ ‏ولا تشبهوا ‏ ‏باليهود ‏
‏قال ‏ ‏فذكرت ‏ ‏ذلك ‏ ‏لمهاجر بن مسمار ‏ ‏فقال حدثنيه ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مثله إلا أنه قال نظفوا ‏ ‏أفنيتكم ‏ ‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث غريب ‏ ‏وخالد بن إلياس ‏ ‏يضعف ‏ ‏ويقال ‏ ‏ابن إياس ‏


تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 


‏قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ ) ‏
‏الْعَقَدِيُّ , اِسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ‏
‏( عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَسَّانَ ) ‏
‏الْمَدَنِيُّ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ ) ‏
‏أَيْ مُنَزَّهٌ عَنْ النَّقَائِصِ , مُقَدَّسٌ عَنْ الْعُيُوبِ ‏
‏( يُحِبُّ الطِّيبَ ) ‏
‏بِكَسْرِ الطَّاءِ , أَيْ طِيبَ الْحَالِ وَالْقَالِ أَوْ الرِّيحَ الطَّيِّبَ بِمَعْنَى أَنَّهُ يُحِبُّ اِسْتِعْمَالَهُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَرْضَى عَنْهُمْ بِهَذَا الْفِعْلِ , وَهَذَا يُلَائِمُ مَعْنَى قَوْلِ نَظِيفٍ ‏
‏( نَظِيفٌ ) ‏
‏أَيْ طَاهِرٌ ‏
‏( يُحِبُّ النَّظَافَةَ ) ‏
‏أَيْ الطَّهَارَةَ الظَّاهِرَةَ وَالْبَاطِنَةَ ‏
‏( كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ جَوَادٌ ) ‏
‏بِفَتْحِ جِيمٍ وَتَخْفِيفِ وَاوٍ ‏
‏( يُحِبُّ الْجُودَ ) ‏
‏قَالَ الرَّاغِبُ : الْفَرْقُ بَيْنَ الْجُودِ وَالْكَرَمِ أَنَّ الْجُودَ بَذْلُ الْمُقْتَنَيَاتِ , وَيُقَالُ رَجُلٌ جَوَادٌ وَفَرَسُ جَوَادٌ يَجُودُ بِمُدَّخَرِ عَدُوِّهِ , وَالْكَرَمُ إِذَا وُصِفَ الْإِنْسَانُ بِهِ فَهُوَ اِسْمٌ لِلْأَخْلَافِ وَالْأَفْعَالِ الْمَحْمُودَةِ الَّتِي تَظْهَرُ مِنْهُ وَلَا يُقَالُ هُوَ كَرِيمٌ حَتَّى يَظْهَرَ ذَلِكَ مِنْهُ ‏
‏( فَنَظِّفُوا ) ‏
‏قَالَ الطِّيبِيُّ : الْفَاءُ فِيهِ جَوَابُ شَرْطٍ مَحْذُوفٍ أَيْ إِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ فَطَيِّبُوا كُلَّ مَا أَمْكَنَ تَطْيِيبُهُ , وَنَظِّفُوا كُلَّ مَا سَهُلَ لَكُمْ تَنْظِيفُهُ حَتَّى أَفَنِيَّةَ الدَّارِ , وَهِيَ مُتَّسَعٌ أَمَامَ الدَّارِ , وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ نِهَايَةِ الْكَرَمِ وَالْجُودِ فَإِنَّ سَاحَةَ الدَّارِ إِذَا كَانَتْ وَاسِعَةً نَظِيفَةً طَيِّبَةً , كَانَتْ أَدْعَى بِجَلْبِ الضِّيفَانِ , وَتَنَاوُبِ الْوَارِدِينَ وَالصَّادِرِينَ اِنْتَهَى . ‏
‏( أُرَاهُ ) ‏
‏بِضَمِّ الْهَمْزَةِ , أَيْ أَظُنُّهُ , وَالْقَائِلُ هُوَ صَالِحُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ السَّامِعُ مِنْ اِبْنِ الْمُسَيَّبِ , أَيْ أَظُنُّ اِبْنَ الْمُسَيَّبِ ‏
‏( قَالَ أَفْنِيَتَكُمْ ) ‏
‏بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ نَظِّفُوا , وَهِيَ جَمْعُ الْفِنَاءِ بِالْكَسْرِ , أَيْ سَاحَةُ الْبَيْتِ وَقُبَالَتُهُ , وَقِيلَ عَتَبَتُهُ وَسُدَّتُهُ ‏
‏( وَلَا تَشَبَّهُوا ) ‏
‏بِحَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ عَطْفًا أَيْ لَا تَكُونُوا مُتَشَبِّهِينَ ‏

‏( قَالَ ) ‏
‏أَيْ صَالِحُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ ‏
‏( فَذَكَرْت ذَلِكَ ) ‏
‏أَيْ الْمَقَالَ الْمَذْكُورَ الْمَسْمُوعَ مِنْ اِبْنِ الْمُسَيَّبِ ‏
‏( لِمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ ) ‏
‏الْأَوَّلُ بِضَمِّ مِيمٍ وَكَسْرِ جِيمٍ , وَالثَّانِي بِكَسْرِ أَوَّلِهِ , هُوَ الزُّهْرِيُّ مَوْلَى سَعْدٍ الْمَدَنِيُّ مَقْبُولٌ مِنْ السَّابِعَةِ ‏
‏( فَقَالَ ) ‏
‏أَيْ مُهَاجِرٌ ‏
‏( حَدَّثَنِيهِ عَامِرُ بْنُ سَعْدِ ) ‏
‏بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ‏
‏( عَنْ أَبِيهِ ) ‏
‏أَيْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ‏
‏( مِثْلَهُ ) ‏
‏أَيْ مِثْلَ قَوْلِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ‏
‏( إِلَّا أَنَّهُ ) ‏
‏أَيْ مُهَاجِرًا ‏
‏( قَالَ ) ‏
‏أَيْ فِي رِوَايَتِهِ ‏
‏( نَظِّفُوا أَفْنِيَتَكُمْ ) ‏
‏أَيْ بِلَا تَرَدُّدٍ وَشَكٍّ . ‏

‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَخَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ يُضَعَّفُ إِلَخْ ) ‏
‏قَالَ اِبْنُ حِبَّانَ يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنْ الثِّقَاتِ حَتَّى يَسْبِقَ إِلَى الْقَلْبِ أَنَّهُ الْوَاضِعُ لَهَا , لَا يَكْتُبُ حَدِيثَهُ إِلَّا عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى : ( إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ يُحِبُّ الطِّيبَ ) إِلَخْ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ لَيْسَ بِشَيْءٍ , وَقَالَ النَّسَائِيُّ : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ , وَقَالَ مُرَّةُ : لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلَا يَكْتُبُ حَدِيثَهُ . كَذَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ . ‏ 

                                   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق