2011-03-21

فتاة ترتدي قرطا من اللؤلؤ للرسام يوهانس فيرمير


فتاة ترتدي قرطا من اللؤلؤ
للفنان الهولندي يـوهـانس فيـرميــر
لم يخلّف يوهانس فيرمير (1632 – 1675) سوى 36 لوحة. ولعل ندرة اعماله الفنية أضفت على اسمه مسحة من الغموض بعد موته، مع انه كان معروفاً جيداً في بلدته (ديلفت) في اثناء حياته. كان رئيساً لنقابة القديس لوقا في البلدة، وكانت لوحاته غالية الثمن، لكنه مات مثقلاً بالديون. وعُرف فيرمير اكثر منذ سنة 1866، بعد ان نشر الناقد الفني الفرنسي تيوفيل توريه سلسلة من المقالات عنه. وتيوفيل توريه كان راديكالياً في مواقفه السياسية، ويُعتبر رائد الواقعية. فقد كان ينظر الى فن عصر النهضة كألعوبة ارستقراطية، مؤكداً ان الفن ينبغي ان يمثل المستضعفين. واعتبر فيرمير كشاعر للحياة اليومية، لأنه رسم لوحة بائعة الحليب، المجهولة الاسم. ومن جهة اخرى، يترك فن فيرمير انطباعاً بأنه عصري. فهو يبدو اشبه بعمل فوتوغرافي – في تركيز الضوء بحدة في بقع معينة من اللوحة، وفي التناقض الحاد، والمنظور الدراماتيكي – الى حد جعل مؤرخي الفن يذهبون الى انه ربما استعمل تقنية الحجرة المظلمة. لكن هذه النظرة تنسى ان واقعية فيرمير هي ليست وصفاً بل موقفاً.




لعلنا لا نفرط في المبالغة اذا قلنا ان لوحة «فتاة ترتدي قرطا من اللؤلؤ» هي واحدة من عيون الأعمال التشكيلية في العالم الغربي، فهي تنعت بموناليزا العالم الشمالي. إنها من بين احب اللوحات في العالم. وهي، مثل موناليزا دافنشي، لا تخلو من سحر وغموض. وجه الفتاة، هنا، يبدو كوميض ضوء منبثق من الظلام. إنه شيء خارق في دلالته البصرية. ثم ان الفتاة، بالتفاتة وجهها إلينا، تذهلنا وتأسرنا بسحرها. فهل هي صورة لفتاة حقيقية، ام دراسة عن فن البصريات وعلم الفراسة، ام كلاهما، كما يتساءل احد النقاد. ان عينيها المكورتين تنطقان بالكثير من التعابير الصامتة. وهناك ذلك البياض ذو اللمعة القشدية لبشرتها، والضوء الساقط على شفتيها الفاغرتين قليلاً، وحتى مظهر اسنانها، وسواد احد المنخرين. ثم ذلك الجمال الأخاذ لوجهها المائل، المرصع بالظلال، الذي يضفي على ملامحها انطباعاً من الثقة العالية بالنفس... وجه يتألق بفتحة فم مقتصدة ومعبرة.




علاقة صامتة
حرص فيرمير على رسم فتاته على خلفية من الظلام، وهو شيء يختلف تماماً عما هو مألوف في منازل ديلفت. وهذا ما يجعل اللوحة عملاً آسراً: إنها منبثقة من الليل، كمشكاة، ما يضفي على اللوحة بعداً ميتافيزيقياً.


Girl With The Pearl Earring (1665).jpg










هذه عدد من لوحات الرسام الهولندي
يوهانس فيرمير




من أشهر أعماله:
الرجل النبيل والمرأة يحتسيان الخمر- برلين؛
منظر لدِلفْتْ (مسقط رأس الرسَّام)-لاهاي؛
صانعة المخرمات (دانتيلا) - اللوفر؛
الرسالة - أمستردام؛
الورشة، - فيينا؛
المرأة صاحبة الإبينيت (آلة موسيقية) - الناشيونال غاليري، لندن




.
The Guitar Player(1669-1672)


الخادمة صاحبة الحليب: 1658-1660







The little street’


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق